لبنان على أعتاب تهدئة... والتفاوض بشأن غزة كان درسًا للجميع!
بوادرُ إيجابية تلوح في أفق لبنان حول تسويةٍ محتملة أو تهدئةٍ بين الأطراف، بعد قبول ضمني وعلني من "حزب الله" للمقترح الأميركي، ما يجعل المشروع قابلاً للنقاش خلال الجولة المقبلة للمبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى المنطقة.
يُشير هذا التطور إلى إمكانية فتح بابٍ جديد للحوار والتفاوض، ما قد يُشكّل انطلاقة لمرحلة جديدة. فهل يُمكن أن يحمل هذا التحوّل بارقة أمل للبنان تُخفف من أزماته المتراكمة؟
للمرة الأولى، أعلن "حزب الله" موافقته على مشروع وقف إطلاق النار الذي قدمته واشنطن. وفق تقارير أميركية، الرد اللبناني على مُسوّدة الاتفاق كان إيجابيًا مع استمرار المحادثات. القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية وصفت المؤشرات القادمة من لبنان بشأن المقترح الأميركي بـ"الجيدة".
في السياق ذاته، يُنتظر وصول المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت غداً، ومنها إلى تل أبيب لمتابعة التفاوض. رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أكد السعي لتنفيذ القرار 1701 وبسط نفوذ الجيش اللبناني على كامل الأراضي.
عماد الأطرش، محرر الشؤون اللبنانية في "سكاي نيوز عربية"، اعتبر الرد إيجابيًا من قبل "حزب الله"، لافتًا إلى أن الجانب اللبناني ينتظر ردّ السفيرة الأميركية لترتيب زيارة هوكستين.
أضاف الأطرش أن الولايات المتحدة تمتلك القدرة على الضغط على إسرائيل للوصول إلى اتفاق، مع تأكيد لبنان رفضه منح حرية التحرك للجيش الإسرائيلي في الجنوب.
كما أشار إلى موافقة لبنان على وجود لجنة مراقبة لتنفيذ القرار 1701 وإرسال 5000 جندي إلى الجنوب.
وقال: ان التفاوض بشأن غزة كان درسا للجميع.
صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مصادر إيرانية أن كبير مستشاري المرشد علي لاريجاني أوصل رسائل لـ"حزب الله" تدعم إنهاء الحرب، مع استمرار الدعم الإيراني في إعادة بناء قوات الحزب.
إسرائيل، ورغم انفتاحها الحذر، لا تزال تُبقي عملياتها العسكرية مستمرة. وزير الدفاع يسرائيل كاتس صرّح بأن الوقت ما زال مبكرًا للموافقة على وقف إطلاق النار.
شروط القرار 1701 تحتوي على نقاط خلافية لن يقبلها اللبنانيون، سواء من "حزب الله" أو الجهات الرسمية.
التفاوض يتسم بالتعقيد، مع تناقض بين التصريحات الأميركية والدعم الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل.
وتساؤلات مطروحة: لماذا جاء الرد الإيجابي من "حزب الله" الآن؟، هل اتُّخذ القرار في طهران؟ أم أن التطورات الإقليمية فرضت نفسها؟
يظل الأفق مفتوحًا، مع ترقّب لنتائج زيارة هوكستين وما تحمله من مؤشرات قد تُمهّد لمرحلة جديدة من التهدئة أو التصعيد.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|